بسم الله الرحمن الرحيم
من مطالعتي لكثير من المشاهد والكتابات حول أمر الماسونية رأيت هناك هوس وتضخيم للماسونية ولعل سبب هذه الحال بحثهم عن القوة الخفية التي تدير العالم فنسجوا خيوط هذا الوهم ليجيبوا عن تلك الشكوك والتساؤلات التي تقلقهم وتحيرهم , وكان على المؤمن أن يعلم أن الخلق ضعيف وأن اعتى قوة خفية للخلق هي في ابليس وقد قال عنه الخالق العالم بحاله ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) فبربك كيف ضعف غيره إذاً .
إن المؤمن قد علم أن الله خالق هذا الكون وله صفات عظيمة فليس البشر الذين يقدرون على الصناعة والتدبير لوجود الحياة بهم والقدرة إلا مرآة ليعرف بها المسلم أن له ربا عظيما لا بد له من أن يكون حي وقادر وقوي لأنه خلقه وخلق له هذه الحياة والقدرة والتدبير ثم إن كان الانسان يكور كورة بيده فالينظر كيف أن الخالق كور هذا الفلك وما به من كواكب ونجوم واعظم ما يشاهده منها الشمس والقمر فيتعرف على العظمة الباهرة لخالقه ثم يرى كيف يرعى الانسان مصالحه ويحسها من التلف والضياع ويحظها لتستمر وكل ذلك بحكمة وكيف يتسلط عليها بعزة ثم يرى من يقوم بهذا الكون ويحفظه ويدفع عنه الآفات وكيف يتصرف فيه بعزته وقهره لها فيعرف أن الله مدبر لخلقه عالم بحالهم وأن الامر كله بيده يصرفه فيهم كيف يشاء بعلمه وحكمته وعزته.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد عليه افضل الصلاة والسلام