في عصر من العصور كان هنالك ملك لديه اموال طائلة .كان يهوى التجوال في المناطق الجميلة ذات الهواء النقي لانه كان مريضا
ذات يوم من الايام كان يتنزه اذ به يرى معزاة بيضاء فائقة الجمال .داعبها فزاد اعجابه بها*
امر بالبحث عن صاحبها فوجدوه مع قطيع من الغنم.ناداه الملك وطلب منه ان يعطيها له
لكن الراعي ابى لانها ليست ملكه بل لصاحبها.فاوضه الملك لكن..... دون جدوى....
اخبره بانه سيعطيه ثمن كل القطيع مقابلها لكن دوون فائدة*
دهش الملك لشدة اخلاص هذا الراعي وطلب منه المجئ الى قصره ليؤمن له عملا فيه.
في اليوم التالي توجه الراعي الى القصر و حظي بالعز و المال و الملابس.
بدا الراعي يتغيب عن عمله فاشتكى عليه زملاؤه الذين يغارون منه الى الملك
فراقبه خفية اذ به يراه يكلم نفسه في المراة وهو يرتدي الملابس الرثة التي كان يرعى بها قائلا بان عليه طاعة الملك في اي امر كان لانه مفضل عليها بكل الخيرات و النعم
رجع الملك الى قاعته واخبر صاحبه بانه سيترك املاكه الى ذاك الراعي وطبعا اكيد غار منه ونشر الخبر كي يكيدو له ولا يخلف الملك بعد موته!!!!
بعدما اجتمع الوزراء احتجاجا على ما سمعوه اشترط الملك على من يرشحون انفسهم شرطا عجيبا
كان الملك يملك اغلى ماسة في الكون كله *فامرهم ان يكسروها واحدا واحدا لكنهم رفضوا طمعا فيها بعد موته. سكت الملك ثم قال بانه سيأتي بمن يكسرها فقالوا له مستحيل لن تجده ابداااااااااا؟؟!!!!
نادى الملك على الراعي فطلب منه ذلك دهش في الاول لكنه تذكر وعده لنفسه (امام المراة)بان عليه طاعةالملك في كل الامور فلم يتردد على كسرها...
*فاندهش الكل لشدة طاعته.*
الحكمة منها هي انه على العبد المؤمن ان يكسر الدنيا و ملذاتها وكل مغرياتها من اجل كسب محبة الخالق البارئ
لان الدنيا حتما فانية
: "و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا"
الله يهدينا و يصلح أحوالنا ياا رب وكل المسلمين