حالنا مع رمضان
هل جلسنا جلست مصارحه مع أنفسنا جلست الرقيب والحسيب على تلك
النفس الأمارة بالسوء تلك النفس التي تضعف عند الشهوات والملذات
هل وجهنا السؤال التالي لأنفسنا بكل صراحة
ماهو حالنا وماهو أستعدادنا لأستقبال رمضان هذا الشهر الكريم
هذا الشهر الذي فيه ليلة خير من ألف شهر هذا الشهر الذي تنزل فيه خير
الكتب شهر تصفد فيه الشياطين شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق ابواب
النيران أوله رحمه وأوسطه مغفره وأخره عتق من النيران فما هي الأجابه
حال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأستعداد والأستقبال رمضان
كان يستعد عليه أفضل الصلاة والتسليم إذا جاء رمضا أستعد لله لا بالمأكل
ولا بالمشرب ولا بالزينه فقط بل بالطاعه والعباده والجود والسخاء فأذا هو
مع الله البعد الطائع ومع الناس الرسول الجائع ومع أخوانه وجيرانه البار
الجواد لقد وصفه عبدالله بن عباس رضي الله عنه كان رسول الله أجود
الناس وكان أجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبيريل عليه السلام
وكان يلقاه جبريل في كل ليله من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله حين
يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسله
نظرنا لحال رسولنا الكريم مع رمضان فما هو حال السلف كذالك
السلف الصالح في رمضان كانت لهم أحوال خاصة مع شهر الصيام
إذ كانو ينتظرون رمضان بشوق وحنين متخذينه شهر مضمار وسباق
في ميادين الخير إلى الله تعالى فأذا دخل رمضان كانو قليل من الليل
مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون يبيتون لربهم سجدا" وقياما فيصبحون
شعثا غبرا صفرا ولكنهم فازو بالنعيم والزياده
عبدالله بن عمر : يفطر في رمضان مع الأيتام والمساكين وقد لايفطر إذا
علم أن أهله ردوهم عنه في تلك الليله
قتاده بن دعامة السدوسي : يختم القرآن في كل سبع ليال وفي رمضان في
كل ثلاث ليال وفي العشر الأواخر في كل ليلة
إذا ماهو حالنا مع رمضان أستقبالا" واستعداد" سؤال يحتاج لجواب صادق
نابع من دواخلنا وليس من شفتينا ماهو حالنا مع رمضان وبما أستعدينا لهذا
الشهر الفضيل إجابتين لا ثالثة لهما :
هل أستقبلناه بكل مالذ وطاب من كل صنف من أصناف المأكل والمشرب
وحالة أستنفار مابين المحال التجاريه والأسواق لتوفير كل ماتحتاجه المائده
وتفقدنا آلات المطبخ والأشراف على جاهزيتها للأستخدام لهذا الشهر وقلبنا
القنوات لمعرفة موعد عرض الجديد من المسلسلات والأفلام لكي لاتفوتنا
أم نحن من الذين أستعدوا وعقدوا النية على عدم التفريط في صلاة التراويح
وصلاة القيام واعددنا جداول لتلاوة القرآن وتكرار ختمته بكل تمعن وخشوع
وممن وصل أرحامه وممن أطلق يده لكل من يحتاج يد العون والمساعده