كان هناك ثلاثة من الشباب ، قرروا أن يذهبوا من جدة إلى المدينة المنورة في العشر الأواخر من رمضان ، ولكن ليس لكي يلتمسوا ليلة القدر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وليقرؤوا القرآن ويصلوا قيام الليل ، بل ذهبوا لإقامة بعض الحفلات الغنائية في أحد الفنادق ، وبعد أن انتهوا من الحفلة الغنائية قبيل صلاة الفجر ، وإذا بهم يسمعون صوت المؤذن ليُعلن عن بدء يوم جديد من رمضان ، فأمسك الناس ولم يُمسك هؤلاء الثلاثة ، بل أفطروا في رمضان كعادتهم.
ولما أرادوا الرجوع إلى جدة ، قال أحدهم مازحاً : هل نصلي الفجر قبل أن نغادر المدينة؟ ، فقالوا : لا.
وتسير بهم السيارة ولا يدري هؤلاء الفاجرين أن ملك الموت في انتظارهم ، وتنقلب بهم السيارة في حادث مُروَّع ويُسفر الحادث عن موت اثنين بعد أن جاءوا من الحفل الغنائي ولم يصلوا ولم يصوموا ، ونجا الثالث بفضل الله - عز وجل - ، وكان هذا الحادث سبب توبته.[b]