فضل الأذكار : ما يقال ثلاث مرات
1- عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتنى البارحة؟ قال: أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك" رواه مسلم، والترمذي
وحسنه ولفظه "من قال: حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة"
قال سهيل: وكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة، فلدغت جارية منهم فلم تجد لها ألماً، و رواه ابن حبان بنحوه و "الحمة" بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم.
2- قال عبد الله بن خبيب: خرجنا في ليلة ممطرة وظلمة شديدة نطلب النبي "قل" فلم أقل شيئاً. ثم قال: "قل" فلم أقل شيئاً . ثم قال "قل" فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: "قل هو الله أحد والمعوذتين" حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات يكفيك من كل شيء" خرجه أبو داود والنسائي والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وحسنه الحافظ ابن حجر كما في فتوحات ابن علان.
وقوله (يكفيك من كل شيء) له معنيان:
1- يغنيك من كل أنواع الذكر والثناء في الصباح والمساء.
2- أو يكفيك قراءة هذه السور دفع الطوارق في الليل والنهار، وحوادثهما من الآفات والبلايا والدواهي ونحوها.
وعلى هذا التفسير إن جعلنا (من) لابتداء الغاية فالمعنى يكون تدفع عنك من أول مراتب السوء إلى آخرها، وإن جعلنا (من) تبعيضية فالمعنى: يكفيك بعض كل نوع من أنواع السوء.
3- عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: قال رسول الله "ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء"
وكان أبان قد أصابه طرف فالج ، فجعل الرجل ينظر إليه فقال له أبان : ما تنظر ؟ أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله على قدره . رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث صحيح ، والنسائي وابن حبان والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد ورواية أبي داود : لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح وحتى يمسي .
4- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أنه قال لأبيه: يا أبت، إني أسمعك تدعو كل غداة: "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت" تعيدها ثلاثاً حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً. وتقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني من عذاب القبر، لا إله إلا أنت" تعيدها ثلاثاً حين تمسي وحينأعوذ بك تصبح ثلاثاً.
فقال: نعم يا بني سمعت رسول الله
رواه أحمد وأبو داود، والنسائي، والبخاري في الأدب المفرد، والبيهقي في الدعوات، وابن حبان في صحيحه، وحسنه الحافظ ابن حجر كما في فتوحات ابن علان.
5- عن أبي سلام أنه كان في مسجد حمص فمر به رجل فقالوا: هذا خدم النبي حدثني بحديث سمعته من رسول الله قال: سمعت رسول الله :"مَن قال إذا أصبح وإذا أمسى: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولاً، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه"
رواه أبو داود.
وعن ثوبان، قال: قال رسول الله "من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا، كان حقاً على الله أن يرضيه"
رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب.
6- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله "مَن قال إذا أصبح: اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر، فأتم علِىَّ نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى كان حقاً على الله تعالى أن يتم عليه نعمته"
رواه ابن السني وفي سنده ضعف، وذكره ابن القيم في زاد المعاد.
أعجبني
لا يعجبني